المغرب يُجهض مخططًا إرهابيًا لتنظيم “داعش”.. خلية متطرفة كانت تستعد لهجمات دموية

تجارب ميدانية وتخطيط لتفجيرات في مناطق نائية

0

الرباط | برق المغرب 24

في ضربة أمنية استباقية جديدة، أعلنت السلطات المغربية عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش”، كانت تُعد لتنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية في شمال المملكة. وأكد المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن العملية النوعية نُفذت يوم الأربعاء واستهدفت عناصر متطرفة تنشط بين مدينتي تطوان وشفشاون.

وأسفرت العملية عن اعتقال أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و27 عامًا، يشتبه في انخراطهم ضمن مخطط يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار عبر تنفيذ تفجيرات وهجمات مسلحة.

أدلة الولاء لـ”داعش”.. بيعة ورايات وأزياء قتالية

أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن العملية أسفرت عن ضبط مواد وأدلة تؤكد ولاء الموقوفين لتنظيم “داعش” الإرهابي. ومن بين المضبوطات:

• مخطوط يتضمن نص “البيعة” لزعيم التنظيم.

• تسجيلات مرئية تمجد الفكر المتطرف وتروج للعنف.

• راية سوداء ترمز لـ”داعش”.

• بذلة قتالية سوداء مزينة بشعارات متطرفة.

• مجسمات تحاكي أسلحة نارية، استخدمت على الأرجح في تدريبات نفسية أو دعائية.

تُظهر هذه المضبوطات أن الخلية لم تكن في مراحل التخطيط الأولي، بل دخلت فعليًا مرحلة الإعداد العملي لتنفيذ عمليات إرهابية داخل التراب المغربي.

تجارب ميدانية وتخطيط لتفجيرات في مناطق نائية

كشفت التحقيقات الأولية أن أفراد الخلية قاموا بـتجارب ميدانية في مناطق جبلية نائية قرب مدينة تطوان، حيث حاولوا اختبار فعالية العبوات الناسفة التي كانوا يخططون لاستخدامها في عملياتهم.

وأشارت المعلومات الأمنية إلى أن أفراد الخلية اعتمدوا على العزلة الجغرافية لهذه المناطق لتفادي المراقبة الأمنية، ما يُعد مؤشراً خطيراً على تطور قدراتهم التنظيمية واللوجستية.

ورغم السرية العالية التي حاولت الخلية فرضها، نجحت الأجهزة الأمنية المغربية في رصد تحركاتها بفضل التقنيات الحديثة وتكامل المعلومات الاستخباراتية.

جاهزية أمنية عالية.. واستمرار اليقظة ضد الإرهاب

تُعد هذه العملية امتدادًا لسلسلة من النجاحات التي حققتها المملكة في مواجهة التهديدات الإرهابية، ويؤكد الخبراء أن المغرب يُعد من الدول الرائدة إقليميًا في تبني مقاربة أمنية واستباقية ناجحة ضد التطرف العنيف.

وكررت السلطات المغربية دعوتها للمواطنين بضرورة التعاون مع الأجهزة المختصة والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة، باعتبار أن محاربة الإرهاب مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.